كم عودتكم هنا , فأنا أقدم تجربتي الشخصية المعدلة , والمصقولة بالقراءة والتجريب ثم التصويب على مدى عقد من الزمن , وبالتالي أعتقد أن الأفكار التي ستجدونها هنا , قد تكون مفاجئة بعد الشيئ , إن لم نقل متطرفة قليلا ..
كيف تبدأ في ريادة الأعمال ؟
بالرغم من أنه عنوان الموضوع , إلا أنه السؤال الخطأ , والسؤال الإشكالي , والسؤال المعطل , وسؤال يزيد التردد الذي أنت فيه أصلا , إلا أنه السؤال الشائع والذي تعود عليه الناس لمثل هذه الحالات
حسنا .. إذا كان هذا السؤال الخطأ , فما هو السؤال الصحيح !
بالنسبة لي السؤال الصحيح هو : لماذا لم تبدأ بعد ؟
وسأساعدك بإجابتي وفق ماوجدته من متوسط ردود فعل الناس والذين هم بالألاف , وتحليلي الشخصي لهذه الردود , والتي أكدها أًصحابها فيما بعد , بسياق حديث ما , أو بعد زمن طويل نسبيا
1- أنت لم تبدأ بعد لأنك لست على ثقة بنفسك :
الحل عادة لهذا الأمر هو بأن / تجد شغفك أو ما أسميه أنا : بالتوجه / ثم تتبعه فهو سيدلك على مصادر المعرفة الخاصة به , ثم إقرأ بنهم , بنهم شديد , فبالنسبة لعلقلك الباطن فهو سيكتسب الشجاعة عندما يحصل على المعرفة
2- أنت تعتبر أنه ليس لديك خطة عمل مضمونة :
بالنسبة لي هذا الأمر ليس له حل بالمفهوم التقليدي , حلي الخاص لهذه المعضلة , هو أن تقفز قفزة إيمان , أغمض عينيك وارمي بنفسك , ماذا سيحصل ؛ سأقول لك من تجربتي لا شيئ نهائيا , وأنا هنا سأذكر لك قصة حصلت معي منذ بضع سنين :
في أحد البرامج التدريبية , جلست من الساعة ال 10 صباحا إلى الساعة 10 ليلا على الأرض , وكان هذا جزء من النظام التدريبي , وبالرغم من أن المدرب كان ذو باع طويل بما يدرب به وصاحب تجربة عالمية , فإني لم أستفد كثيرا من المعلومات , بسبب ال EGO الخاص بي وقتها .
إلى حين نطق جملة غيرت حياتي , وصارت معياراً أعود إليها كل ماوقعت في حيرة وتررد , قال المدرب : اسمعني صديقي 95% من مخاوفك لن تحصل على أرض الواقع , هي مجرد برمجة سلبية أو تكهنات أو بالمفهوم البسيط هي وساوس لا صحة لها .
بالرغم من أن هذه الجملة ليست مدعومة بالقدر الكافي الذي أطلبه أنا عادة , إلا أنها اخترقت قلبي , وكأنها الكلمة المفتاح التي كنت أبحث عنها , أو جملة التشجيع التي أحتاجها من طرف محايد
3- أنت تخاف من المجتمع :
لننهي هذه المسألة بشكل دائم ,يجب أن تعرف أن أي تحرك تقوم به سيسبب قلقا للجهلاء والكسالى في مجتمعك , وقوة هذا القلق والتشويش عليك , يتناسب طردا مع عدد الجهلة والكسالى في مجتمعك
لن يقبل مجتمع عادي أن يخرج شخص عادي ويصنع تحركاً باتجاه النجاح بطريقة غير عادية , هذا سينبه ضمائرهم ويعيدهم إلى دائرة الضوء أمام أنفسهم على الأقل , وهذا أمر غير مريح لهم , فيبدأون في المقاومة ومحاولة إضعاف عزيمتك , فيما بعد تجدهم نفسهم تحولوا إلى جمهور ومحبين لك عندما تنجح !
مالحل : الحل أغلق أذنيك وتقدم , مهما فعلت سيتكلمون وينتقدون ويحللون ويسخرون , وسأسألك السؤال التالي : هل أنت ضامن لسكوت الناس عنك في حال لزمت بيتك ولم تفعل أي شيئ ؟!
الناس سيتكلمون بسبب وبدون سبب , هذه هي طبيعة البشر , ولاتحاول تغييرها , بل أعطهم هذه المرة سببا جديدا وجيها ليتكلموا عنك , وكن أنت نجم سهراتهم العائلية
4- أنت غير متأكد من توجهك أو من المجال الريادي الذي تريد دخوله !
الحل هو اتبع شغفك ثم تقدم وجرب فقط , لماذا ؟
لأن السيارة المتوقفة لايمكن توجيهها أليس كذلك ؟ في حال لم يكن توجهك صحيحا ماذا سيحصل , ماذا ستخسر , قد تقول لي أموال ووقت , لا ياصديقي , أنت بكل بساطة قمت بمبادلة بعض الأموال وبعض الوقت مقابل الخبرة .
وبالتالي إن تعمقت في الفهم قليلا ستجد أنك لم تخسر أي شيئ , على الأقل انت كسبت ثقتك بنفسك , كسرت حاجز الخوف , ويجب أن تعرف أن الخطأ والتصويب هو شكل خط السير الطبيعي نحو أي هدف كبير أو نجاح عظيم , كل شيئ بدأ بشيئ وانتهى بشيئ أخر , فلا مشكلة حينها أن تعدل التوجه أو تحسنه
لكن هنا ملاحظة هامة جدا وهي : إن أخطأت وتوقفت بعد هذا الخطأ فأنت هنا خسرت بشكل حقيقي , لأن الخبرة التي اكتسبتها ستفقدها بمرور الوقت لأنها عبارة عن مهارات عقلية وتحليل من زاوية نظر أخرى .
وبالتالي عليك أن لاتترك أرض المعركة إلا بعد أن تنتصر , ويجب أن توطن النفس على هذا الأمر منذ البداية . بمعنى أخر : رحلة النجاح هي رحلة بإتجاه واحد فقط وهو الأمام , ويجب أن تقوم سلفا بحرق مراكب العودة , وإلا أنت ستكون أعطيت المجال لنفسك بأن تهمز لك كل قليل , وتناشدك بالعودة أو التوقف هنا وتبدأ معركة الإستنزاف الداخلية , التي ستفقدك الكثير من الطاقة , التي تحتاجها لإكمال مهمتك
متى تبدأ وكيف تبدأ : هو عندما تجد تلك اللحظة , لحظة الشجاعة وتستغلها فوراً .
اجمالى التعليقات على ” كيف تبدأ في ريادة الأعمال ؟ “ 12
شكرا للمشاركة الجميلة والنصائح الرائعة
ونرجو المزيد من خبرتكم ومشاركاتكم المميزة
تحياتي لكم استاذ عمار
شيء جيد وأنا واثق أنه يساعد الكثير من الناس شكرا لك
الكلمة التي لاتنسى .. مايعيق تقدمنا هو تفكيرنا بمنطقية … مشكور سوبر كوتش
كلماتك التي تستخدمها سوبر كوتش شي رائع جدا وبسيطة وكانك تتحدث عن واقع نسيه كل كتاب المقالات
البساطة في كلماتك تجعلها تدخل في القلب
والذي اوقفني في هذا المقال فقرة الخوف من المجتمع الناس تتهتم بأراء الآخرين أكثر من رأيهم الى متى سنبقى نخاف الاختلاف
شكراً سوبر كوتش على مشاركات العظيمة
من أروع ما قرأت …….. تعليقي الوحيد (لا تعليق)
شكرا أستاذ عمار للمشاركة
في الصميم سوبر كوتش
فكل ماتم ذكره هي أوهام ترتاد إلى خيال كل شخص في هذه الحياة
كل كلمة في الصميم سوبر كوتش .. شكرا من القلب لك ولعطائك ولدعمك الدائم لنا . .كلامك ومشاركاتك وتجاربك الناجحة خير دليل لي للنجاح والفوز بمستقبل عظيم يفوق مستوى أحلامي .. افتخر جدا بك سوبر كوتش العظيم ..
شكرا استاذ عمار على المعلومات القيمة
هل يمكن لأحد يقرأ في هذه المدونة ألا يقرأ بنهم؟؟!!!!!!..
يجب أن تقوم سلفا بحرق مراكب العودة ..بل أحطمها وأأخذ بعض حطامها لأشعله أثناء ترددي..
شكرا كوتش..أنت فخر شركتنا
Awal mara hal min tarhib
عندما أعيد قراءة بعض مقالاتك سوبر كوتش ينتابني شعور كبير بالسعادة لانني أرى انني اصبحت آقرب إلى فهم حقيقة ما تكتب ووضعه في الفعل يرافقه شعور بسيط بالقلق تجاه المستقبل…كم سآحتاج لاصل لمرحلة الرضا عن النفس
بالعكس أن أري أن المستقبل مشرق وسهل وهناك أفاق مفتوحة ، عكس الماضي ، وبالنسبة لرضا عن النفس ، فلكل منا تفسيره الخاص ، بالعموم هي صعبة لكن ليست مستحيلة