البيع المباشر بلغة الأرقام !

عدد العاملين في صناعة البيع المباشر في العالم 

يبلغ عدد العاملين في صناعة البيع المباشر 90 مليون موزع , منهم حوالي 16 مليون في الولايات المتحدة الأميركية , وهي تحتفظ بحصة الأسد بالنسبة لعدد الشركات , عدد العاملين , عدد المحترفين , ومقدار حصة البيع المباشر في الدخل القومي , والحصة الإجمالية من صناعة البيع المباشر عالميا إذا أنها تستحوذ على 18% من قيمة مبيعات عالميا , تليها في ذلك الصين , ثم اليابان , ثم كوريا و البرازيل بنفس النسبة 8% ثم ألمانيا والمكسيك بنفس النسبة أيضا بحصة مقدارها 5% تقريبا ثم فرنسا وماليزيا بنفس المقدار أيضا 3% وأخيرا روسيا 2% , أما ال 23% المتبقية فتتقاسمها جميع دول العالم .

حجم المبيعات في صناعة البيع المباشر عالميا

يبلغ حجم المبيعات عالميا بما يقارب 154.7 مليار دولار سنويا , 33 مليار منها في الولايات المتحدة الأميركية , وحوالي 24 مليار دولار في أوربا , 20 مليار في ماكان يسمى أوربا الغربية و 4 مليار في أوربا الشرقية , للإطلاع أكثر راجع هذا المقال عن البيع المباشر ورأي أوربا فيه ! , وهذه المبيعات تنمو بإضطراد إذ أن النمو كان 91% في العشر سنوات الماضية عم كان عليه منذ بداية القرن الماضي ( بمعنى أخر : حجم مبيعات البيع المباشر منذ عام 2004 إلى 2014 يعادل مبيعات البيع المباشر منذ عام 1900 إلى عام 2000 ) وهذا متوقع نتيجة الربط العالمي وسهولة التواصل ومجانيته بين القارات والشعوب والأفراد , وهذا يصب في صالح مستقبل البيع المباشر .
ومن المقولات المنتشرة في وسط البيع المباشر أن هناك شخص ينضم إلى هذه الصناعة كل 10 ثواني , لكن أنا شخصيا لم أجد هذه الإحصائية في أي موقع ذو ثقة , وعلى من يدعون ذلك أن يشاركونا بإثباتهم !!
وفيما يلي صورة إحضائية عن حركة نمو البيع المباشر في الولايات المتحدة الأميركية على مدى العقود الأخيرة

هل البيع المباشر هو عمل للرجال أو النساء ؟

قد تظن للوهلة الأولى أن البيع المباشر هو عملية بيع + تدريب , وبالتالي من طبيعة أمور البيع أن تكون للرجال , أو هكذا مانزال نرى في مجتمعاتنا العربية بحكم كثير من الأمور ليس هنا مجالا لذكرها حاليا , لكن خلافا لتوقعاتك فإن صناعة البيع المباشر هي عمل تحتله النساء عالميا بكل إمتياز , وتشير الإحصائيات أن للنساء حصة 75% من سوق العمل في هذا المجال وللذكور 25% فقط , بل إن نسبة الذكور تنخفض في الولايات المتحدة الأميركية لتصبح 20% فقط .

وهذه النسبة أيضا موجودة في أوربا , إذ أن عدد العاملين في صناعة البيع المباشر في أوربا هو 14 مليون شخص فعال كموزع وليس كمستهلك وفق أنظمة ال mlm  التقليدية / وقد شرحنا الفرق في مقال سابق / , ونسبة النساء من هذا العدد هو 80% وفق إحصاءات رسمية جدا تتبناها الجمعية الأوربية للبيع المباشر سيلديا , حيث تقول في موقعها الرسمي :

“Over 14 million of persons are active in direct selling in Europe out of which 80% are women”

هذا المؤشر يذكرنا بالمقال الذي افتتحت به تدويني هنا هل تصلح المرأة العربية للبيع المباشر ؟
وللعلم عند كتابة تلك المقالة لم أكن مطلع على الأرقام الدقيقة ولا على موقع الجمعية الأوربية , وكان رأيي بناء على تجربتي الشخصية ل 9 سنوات في هذه الصناعة على طول وعرض مساحة العالم العربي , وهنا أنا لا أستعرض قواي الخارقة ولا رؤيتي الثاقبة , إذا أن أي شخص عمل في صميم الفرق يستنتج سريعا بأن هذا العمل بمايحتاجه من دفئ في العلاقات وتفاني في العطاء وصبر غير متناهي , قد لايكون موجود إلا عند النساء , بمامنحهم الله من قدرات خاصة تتناسب مع مهماتهم الإلاهية – كم سميتها – في إنشاء ورعاية عائلة , وهذا لايختلف كثيرا عن جوهر عملنا في هذه الصناعة , وأسباب النجاح فيه .

أين نحن ( العرب ) من هذا ؟

ستتفاجئ بأن العرب أو جغرافيا ( الشرق الأوسط + كامل إفريقيا ) لاتمثل سوى 1% فقط من هذه الصناعة حول العالم

وهذا لاشيئ إذا أخبرتك بالتالي : أن 53% من الذين يتراوح أعمارهم بين 25 سنة وأقل هم موجودين في 9 دول عربية , وأن 90 مليون منهم عاطلين عن العمل , هذا يأخذنا ( بالأرقام والإحصائيات ) وليس الرؤية والتجربة والحدس والتمنيات فقط , إلى أن السوق العربية والعاملين  فيها من العرب , هم أمام فرصة من العيار الثقيل ولن تتكرر , وعليها فإن لديهم – وفق الوضع الراهن – خيارين فقط :

1- إم أن نبقى مستهلكين وعاملين في شركات أجنبية , لانعرف منها الغث من السمين , إلا مايصرح به أبلايناتها في أسواقنا , ونبقى بالضرورة سلبيين وحقول تجارب لكل من هب ودب , ويكفي ماحصل أخر سنتين وخصوصا في المغرب العربي , من تشويه لهذه الصناعة , وجرها للخلف عشرات السنين .

2- أن نحترف .

تنويه 1 : كل الإرقام الواردة أعلاه هي إحصائيات عالمية من منظمة البيع المباشر لسنة 2013-2014
تنويه 2 : إن كنت مهتم بمستقبل هذه العمل وسمعته , فإن مشاركتك لهذا المقال , يعد إسهاما كبيرا منك في هذه المهمة .