محدثنا اليوم شخص زار أوغندة وتركيا ولبنان ومصر وماليزيا , بقصد التعلم والتعليم , مسوق شبكي لديه خبرة 10 سنين في هذا المجال , مؤسس لفرع شركة P4M في ارمينيا , استضفناه هنا , وكان لنا الحوار التالي , وهو :
هاكوب ماركاريان
هاكوب ماركاريان , عرفنا عن نفسك ؟
28 عام , مقيم في العاصمة الأرمينية يارفان , حاصل على الجنسيتين السورية والأرمنية .
كيف كانت حياتك قبل دخولك صناعة البيع المباشر ؟
أتذكر أني بدأت الحياة العملية في سن ال 12 , اشتريت إكسسوارات نسائية ب 10 دولار وذهبت للقرية لأقوم بتسويقها , وقد نجحت واسترجع رأس المال , وتبقى لدي إكسسوارات باقية هي عبارة عن أرباح , قمت بتوزيع هذه الإكسسوارات على بعض الأقارب كهدية .
وكانت تجربة جميلة تركت أثرت كبير وجذبتني نحو التجارة والتسويق , عملت بعدها نجار ثم حداد ثم عملت في مطعم لمدة جيدة بدون راتب لأتعلم الحرفة , وبالفعل قد اتقنتها وأعجبتني , وعلى أثرها دخلت معهد فندقي وتخرجت منه , ومع ذلك بقيت حائرا , فأنا لم أجد نفسي بكل هذه المهن , كنت أبحث عن حياة مختلفة ومميزة , كنت أفهم قوة المال , وأبحث عن طريقة أفضل لصنعه .
لكن بقيت هذه الحالة مجرد أحلام وأمال , حتى دخلت زوجتي الحالية حياتي وكان ذلك في عمر ال 18 , هنا بالضبط ونتيجة الضغط والشعور بالمسؤولية المستقبلية بالإضافة إلى أفكاري السابقة , تحولت الأحلام إلى أهداف , واشتعلت الدوافع , وبدأ التحدي , في الحقيقة كانت زوجتي سببا مباشرا في رفع مستوى والطموح لدي .
كيف , ولماذا دخلت صناعة البيع المباشر ؟
بنفس العام وهو 18 , كان لدي صديق مقرب جدا , طلب أن يستدين مني 500 $ , قال لي أن هناك مشروع يريد أن يشارك به , وكان هذا رقم كبير علي أنا شخصيا وعلى صديقي أيضا , وخوفا من توريط صديقي بهكذا رقم رفضت أن أعطيه المبلغ , ونسيت الموضوع ..
بعد فترة صرت ألاحظ أن صديقي هذا ترده رسائل كثيرة على جواله , وصديقي يقول لي هذه من فلان , وهذه من فلان , وهذه من فلان , بدون أن يريني شيئ , كان يقول لي أنها من شركائه في المشروع الذي انضم له ..
مباشرة بدون أن أعرف ماهو المشروع صرت أنصحه بأنه تم النصب عليك , وأصبحت أنا سلبي نتيجة هذا الغموض و تصرف صديقي بمعزل عني فقد كنا مقربين جدا , لكني بصراحة من الداخل أًصبحت مشوقا .
بعد فترة تمت دعوتي لحضور شرح للعمل , وبالرغم من أن مقدم العرض كان صاحب أسلوب جميل وطرح موفق , إلا أني لم أنتبه من تفاصيل العرض كله إلا لنقطتين :
الأولى : كنت أسمع وأرى كثيرا في الأفلام عن المليون دولار , لأول مرة أرى خطة منطقية للحصول عليها وأستطيع المشاركة بها
الثانية : كنت مازلت أعمل في المطعم لمدة ساعات 9 يوميا , وكان راتبي الشهري 320 $ , رأيت في عرض العمل , كيف أستطيع أن أعمل في اليوم 200 ساعة , وليس 9 فقط , هذا فجر دماغي وصنع لي الكليك , فهذا ماكنت أبحث عنه بالضبط .
خرجت من عرض العمل وأنا أريد أن أنضم , ذهب للبيت أخبرت أهلي , الذين قاموا برفض الموضوع وقامو بصدي , ونتيجة لذلك ولأني مفطور على التحدي والثقة بالذات , قمت بتأمين المبلغ بنفسي عبر الإستدانه وانضميت للعمل بعد أن أنتظرت 15 يوم حتى وصلت البطاقات الإلكترونية الخاصة بالإنضمام , فأنا لا أحب أن يتحداني أحد في شيئ وأفشل به .
أضيف على ذلك فكرة : أن صديقي لو قام هو بتقديم العرض لي , كان من الؤكد أني لن أدخل , لأنه لن يستطيع أن يضعني في أجواء الجدية والتركيز الذي وضعني بها مقدم العرض , بالإضافة إلى طبيعة علاقتي المرحة مع صديقي التي كانت ستجعلني أقاطعه بالتأكيد .
في أي شركات عملت سابقا ولماذا تركتها ؟
عملت في شركات متعددة , لن أخوض في ذكر أسمائها , لأنها علمتني الكثير سلبا وإيجابا , بالنسبة لماذا تركتها , فهناك أسباب عديدة منها أسعار المنتجات التي كانت أضعافا مضاعفة , و البعض تركته لأني كنت غير متأكد من استقرار الشركة ولا أشعر بالثقة والطمأنينة الكاملة تجاهها ..
أنت مؤسس لفرع شركة P4M في ارمينيا , لماذا P4M ؟
نحن بالأساس مسوقين شبكيين , كنا نعمل على الأرض , كانت لدينا الكثير من الأفكار والطروحات التي نؤمن بأنه في حال طبقت , ستحدث فرق إستراتيجي , وكانت هذه الأفكار عميقة جدا , بحيث أن أي شركة كنا سنعمل بها لن ترتضي هذه التغيرات الجوهرية لأنه تمس بنية العمق
بالإضافة إلى رغبتنا في تحويل السلبيات التي كانت تعترضنا في الشركات السابقة إلى إيجابيات , والأهم أنه كان لدينا هاجس كبير بإفتتاح شركة الحلم التي تناسب الجميع والتي تنتج أكبر عدد ممكن من الناجحين والمستفيدين من هذه الصناعة , فكان القرار .
لماذا اخترت P4M ؟
P4M : أسسها فكر مسوقين شبكيين , وهذا اساس ضخم وجوهري فهؤلاء يفكرون : كيف أجعل الفريق يربح لأربح أنا , وإذا ربحت أنا الشركة تربح , وإذا الشركة ربحت فهي تستمر .. هذا عامل كبير ومهم في نجاح هكذا أعمال .
P4M : أصبحت بعد الريبورن وبخططها الثلاث , الباينري + متاجر الأي شوب + البيع المباشر , أصبحت الشركة الشاملة المثالية , الصالحة لأي مكان وأي زمان وأي مستويات دخل ولأي سوق .
P4M : بالنسبة لنا أقوى وأسرع خطة عمولات وأكثرها مرونة : فعمولاتنا يومية , وتستطيع ترقية مستواك بشكل دائم ومفتوح , وهناك مكافئات لإهتمامك بمستواك التدريبي فالتعليم لدينا قضية جوهرية , إضافة إلى عمولات مستويات والكثير من الميزات المدروسة الأخرى
P4M : منتجات إستهلاكية ومنتجات حصرية ومنتجات ذات أثر وفائدة لاينتهي على الفرد والمجتمع , وهنا أتكلم عن منتجات كورسات تنمية الموارد البشرية المتعددة
P4M : أقوى سيستم لأنه عصارة خبرات مسوقين شبكيين بمتوسط عمر 7 سنين في هذا العمل , ومازالو يعملون على الأرض
كيف تبني فريق وتحافظ عليه ؟
بالنسبة لي هناك ثلاث قواعد أساسية :
- قاعدة تعلم – مارس- علم : يجب تطبيقها دائما في أي فريق , وإلا لن يتم الإستفادة من قوة التضاعف , والبيع المباشر من دون قوة التضاعف لاشيئ في الحقيقة .
- قاعدة الإستنساخ : يجب أن نفرق بين الببغائية والإستنساخية , يجب ترك مساحة للشريك بأن يضع لمسته ونكهته وشخصيته الخاصة , لإنه إذا استنسخ أو تقمص شخصية المدرب سيكون بالنسبة لناس ممثل وسترفضه ولن تصدقه لأنه ليس حقيقي , نحن يجب أن نستنسخ النظام والإجراءات الناجحة وليس الشخصيات .
- صناعة القادة : أنا هنا من المدرسة القديمة , التي تقول : إذا أردت أن تعلم أحدهم السباحة , أرمه في الماء مباشرة وراقبه عن قرب , وإلا سيأخذ وقت طويل جدا , عليك أن تطلب من شريكك الحل للتحدي الذي يطرحه عليك .
- بهكذا أنت تجعله يعتمد على نفسه , فكرة أخرى وأراها مفيدة هنا : أنا شخصيا أدعم الشركاء الذين يعملون لأهدافهم الخاصة وليس يعملون لأني أتابعهم , هذا جعلني أتحرر كثيرا وأضع جهدي في المكان المناسب .
أخبرنا ماهي رؤيتك لصناعة البيع المباشر ووضعها حاليا في العالم العربي ؟
بالنسبة لما أراه حاليا أستطيع أن أقول : هزلت !!
لكن بشكل عام أنا متفائل , لأن أي شيئ سلبي يأتي معه – عادة – شي إيجابي , كثرة المواقع والشركات إذا استطعنا أن نسميها شركات المتطفلة على هذا المجال أصبحت كثيرة .
إلا أنها جعلت الناس تعي وتفهم أكثر أنه عليها أن تبحث عن شركة ذات إستقرار وذات منتجات حقيقية وذات فريق تدريبي يدعمها , بالعموم هذه مرحلة طبيعة وسبق أن حصلت في أوربا وأميركا في الخمسينات والستينات , ثم استقر الوضع وازدهر بعدا , وهذا ماقادمين عليه .
كلمة أخيرة لقراء هذه المدونة !
أقول لكل العاملين في هذه الصناعة : عليكم أن تعتبروا أن حدود قدراتكم وطاقاتكم هي السماء, المهارات والخبرات ستأتي ويمكن إكتسابها وهي أمور مساعدة جدا لكنها ليست جوهرية بقدر ثقتك بنفسك وصلابتك الداخلية , لاتلم أحد , تعلم من أخطائك دائما , كن بقدر المسؤولية , لكن لاتجلد نفسك , وضع شعارك دائما ( اليوم بدأت ) .
اجمالى التعليقات على ” من 10$ إلى مؤسس فرع شركة P4M في إرمينيا “ 3
و الله اوفيت سوبر كوتش في هذا المقال أكثر من رائع شكرا على كل هذا الدعم .
شكرا لك كوتش..ستبقى مثل أعلى لنا
شكرا لك هرم p4mومشاركتنا قصة حياتكtanks for any thank you do in you’re life