إن كنت في مهنة البيع المباشر والتسويق الشبكي لوقت طويل فلابد أنك وصلت إلى قناعه تامة بأن من أكثر الأمور أهمية وصعوبة هي ليست بناء فريق , إنما الأصعب والأهم , هو الحفاظ عليه وتطويره , وتطوير صيغ للتعامل مع الشركاء ( الذين في الغالب لايردون عليك الأن )
وربما لاحظت أن دايركت جديد , بناء سايد جديد , إكتساب علاقات جديدة , إنطلاقة جديدة .. أمور سهلة إذا قارنتها بقضية كيف تحافظ على كل ذلك , والإستفادة من الأخطاء السابقة .
وربما لاحظت نفسك , كيف تقع فريسة خوفك عند كل إنطلاقة جديدة , أو دايركت جديد , وتجد نفسك ديناميكي مع هذا الشخص خوفاً من فقده , وتقدم الوعود وتليها الوعود , وتكون صاحب الوجه البشوش, ثم تخسر .
أنت محق في ملاحظتك , وهذا أمر شائع , سنحاول تقديم حل أو إضاءه حول هذا التحدي .
وأنا هنا لأخبرك ثلاث أمور يجب أن لاتفعلها , لكي تحافظ على فريقك في التسويق الشبكي .
# لاتكن رمادي :
أفهم قارئي العزيز , أن قيم القيادة والتأثير هامة جداً وحيوية جداً وفي صلب القضية , وأن المنضم الجديد يحتاج إلى من يضع ثقته فيه , إلى بطله الخاص , إلى شخص يعزز إيمانه بقراره الجديد .
فلاتكن بائع , كن قائد , كن ذلك الشخص صاحب المبدأ , ولاتنكسر تحت أي إغراء , ولاتتخذ طرق مختصره , فضغطك الحثيث للحصول على النتائج على حساب القيم والمفاهيم والسيستم , سيدمر صورتك في رأس شريكك , وتخسر العامل الأهم , وهو ثقته بك , وثقته بهذه الصناعه والعاملين بها .
سيفقد ذلك الضامن الأخلاقي , ولن يشعر بالثقة لضم أي أحد , لهكذا منظومة وهكذا فريق , وسيختلق كم هائل من الأعذار , فقط لأنه لم يعد يمتلك تلك الطمأنينه التي من المفترض أن توفره لها , كقائد تعرف ماتفعل .
#الإنطباع الأول هو الأخير :
لو عاد الزمن للوراء كنت اتخذت كثيراً من القرارات منها :
1– أن أصدق فكرة كتابه الأهداف على ورقة وأقرأها بشكل دائم ( هذا خارج نطاق البحث الأن )
فيما يخص موضوع هذا المقال
2– أن أعتمد على نفسي ثم نفسي ثم فريقي : هذا لايتناقض مع فكرة سهولة العمل وقوة الفريق ومعجزة التضاعف أبداً , إنما هذا القرار سيكون هام لإلهام الفريق كقائد ووضعهم على خطى الأفعال المنتجه , ولكي أكافح عقلية الخداع المنتشرة بطريقة بريئة وعن جهل ؛ بأن الأمر محصور بدلالة مجموعه من الأفراد وستبدأ النتائج بالهطول كمطر الربيع .
إنها الخبره : ذلك المشط التي تهبك إياه المهنة بعد أن تصلع 🙂
3– أخبر الشريك فورا أني هنا لمساعدته , وليس للعمل عنه , وأنه هو صاحب قرار النجاح والفشل , وأعرف كيف أرسم علاقتي به بشكل سليم وضمن حدود الدعم , من دون التعلق الزائد , وأعود لممارسة عملي كننتوركر ممارس .
4– أن أصدق شعوري : خلال تكرار التجارب وتعاظم الخبرة , سيتشكل لديك حدس , وستعرف من خلال كلمة
عابرة واحدة , ماهو مستقبل علاقتك مع شريك ما , أو فريق ما , عليك حينها أن لايغرك شيئ , ولايضعفك شيئ , وأن تتخذ القرار الصح , فالذي تتوقعه قادم لامحالة , والهروب من ذلك سيكلفك الكثير من القيمة , والوقت , والنتائج .. كن شجاعاً واعتمد على نفسك .
#الغباء – إصطلاحاً – مفيد أحياناً .
لاتخترع , لاتحلل .. اسلك طريقاً واضحاً , تمسك بمبدأ حتى لو كان خاطئ , مارأيك ؟!
قد يبدو هذا الكلام غريب وينافي كل قوانين العقل والمنطق , لكني بصراحة هذا مالاحظته لغاية الأن !
اكتشفت أن التفكير إستهلاك هائل للطاقة , ذلك الشيئ الثمين جدا في هذه المهنة .
اكتشفت أن الإجتهاد والتقليد مفيد بألاف الأضعاف من التجريب والإختراعات .
اكتشفت أن الأدوات كذبة : وأن الشغف كل شيئ , فأنت بأضعف الأدوات قد تستطيع صنع معجزات إذا كانت لديك تلك الجوهرة اللامعه من الحماس , وذلك الإستعجال للخلاص من ضغط مأزق + هدف مكتوب !
من يعرفني , يعرف أني أكرر حديث لأحد القادة الذين تعملت منهم , وقال لي بالحرف : إثناء هذا الطريق ستجد الكثير من التشويش , من الإغراء , من إحتمالات الفوز السريع .. لذلك ضع قطعتين من الجلد الأسود على منتصف عينيك , بحيث لاترى إلا أمامك .
في وقتها , وكأي ثائر جديد , كفرت بهذا التقليد الأعمى , والأن من هذا المنبر , أقول له : أنت على حق .