تعال نأخذ جولة سريعة في هذه المهارة البسيطة… لكنها عميقة، ومفتاح من مفاتيح النجاح الحقيقية في عالم التسويق الشبكي!
تخيل معي هذا المشهد:
دخلتَ إلى ورشة عمل للتسويق الشبكي، وجلست في الصف الأول بكل حماس. بدأ المدرّب يتحدث عن استراتيجيات جديدة، وعن مفاهيم حديثة في تكوين الفريق، وأنت تهمس في داخلك:
“أنا جربت هالشي من قبل”
أو
“أنا عندي خبرة كافية، بعرف كل هالكلام”
هذا الشعور… هو أكبر عائق بينك وبين التعلّم الحقيقي!
لأن الكأس الممتلئ لا يمكن ملؤه من جديد.
لنتخيّل هذا السيناريو:
أنت جالس في قاعة فخمة، وكل واحد فيكم أمامه كوب شاي زجاجي شفاف.
يدخل عليك المدرّب، ويبدأ بسكب الماء في الكؤوس.
وصل إلى كوبك، ووجده ممتلئ حتى الحافة… هل يستطيع أن يسكب فيه أي شيء جديد؟
أبدًا.
هذا بالضبط ما يحدث عندما تدخل أي تدريب، أو جلسة تعليمية، أو حتى حوار مع شخص خبير… وأنت متمسك بأفكارك القديمة، ومغلق على نفسك.
ما هو إفراغ الكأس في التسويق الشبكي؟
هو ببساطة أن تأتي بأي جلسة، أو تدريب، أو لقاء مع أبلاينك…
بعقلية الطالب، لا عقلية الخبير.
أن تفتح قلبك قبل أذنك، وتقول لنفسك:
“ربما أعرف الكثير، لكني جاهز أتعلم من جديد. لأني أريد أن أرتقي.”
لماذا هو مهم جدًا؟
-
لأنك في بيئة دائمة التغير: كل يوم يوجد استراتيجيات جديدة، أدوات جديدة، ونماذج تفكير أحدث. العقل المغلق لا يراها.
-
لأنك مهما كنت ناجح، هناك دائمًا مستوى أعلى ينتظرك: قد تكون جيدًا الآن، لكن إفراغ الكأس سيوصلك لتكون استثنائي.
-
لأن الفريق يتعلم من سلوكك: إذا رأوك تستمع بإنصات، وتدوّن، وتسأل… سيفعلون مثلك. أما إن رأوك تتصرف وكأنك تعرف كل شيء، ستغلق أنت باب التعلم أمام الجميع.
-
لأن النجاح في هذا المجال ليس بالمعلومات فقط، بل بالتطبيق والتجديد: وإفراغ الكأس يعني استعدادك لتحديث نفسك، والانسجام مع التطوّر.
كيف تفرّغ كأسك؟
-
استقبل كل تدريب جديد وكأنك أول مرة تسمعه.
-
كرّر في داخلك دائمًا: “أنا طالب دائم في هذه المدرسة.”
-
لا تقاطع، لا تتسرّع بالحكم، لا تقارن بين الماضي والحاضر بشكل يمنعك من التطور.
-
تعلّم من الجميع، حتى من الشركاء الجدد. فلكل منهم قصة، ونقطة نظر، وموقف قد يضيف لك شيئًا جديدًا.
إفراغ الكأس هو ذكاء… لا ضعف
بعض الناس يظنون أن طلب المعلومة أو الإنصات الطويل هو دليل ضعف أو قلة خبرة.
والحقيقة؟
أكبر القادة في العالم، هم أكثر الناس حضورًا في الصفوف الأمامية كطلاب.
لأنهم يعرفون أن التعلم لا يتوقف، وأن الكأس الفارغ فقط هو من يستقبل النور.
ختامًا…
في التسويق الشبكي، لا تكبر بسرعة على التعلم.
ابقَ دائمًا بالكأس الفارغ، العقل المتفتح، والقلب المتواضع.
لأن هذا ما يجعلك كبيرًا فعلًا، ويرفعك إلى أعلى المراتب في شبكتك.
اجمالى التعليقات على ” إفراغ الكأس هو المفتاح للتعلُّم والإنطلاقة في التسويق الشبكي “ 1
القدوة والملهم سوبر كوتش